أحب جارية وعجز عنها .
قال حمزة وأحب تأبط شرا جارية من قومه فطلبها زمانا لا يقدر عليها ثم لقيته ذات ليلة فأجابته وأرادها فعجز عنها فلما رأت جزعه من ذلك تناومت عليه فآنسته وهدأ ثم جعل يقول .
( مالكَ من أيْرٍ سُلِبْتَ الخلّه ... عجَزْت عن جارية رِفْلّه ) .
( تمشي إليك مشيةً خوزلّه ... كمشية الأَرخِ تريد العلّهْ ) .
الأرخ الأنثى من البقر التي لم تنتج .
العلة تريد أن تعل بعد النهل أي أنها قد رويت فمشيتها ثقيلة .
والعل الشرب الثاني .
( لو أنها راعِيةٌ في في ثُلَّه ... تحمل قِلْعَين لها قبَلّه ) .
( لصرتُ كالهراوة العُتُلّه ... ) .
خبره مع بجيلة .
أخبرني الحسن بن علي عن عبد الله بن أبي سعد عن أحمد بن عمر عن أبي بركة الأشعجي قال .
أغار تأبط شرا وهو ثابت بن العميثل الفهمي ومعه ابن براق الفهمي على بجيلة فأطردا لهم نعما ونذرت بهما بجيلة فخرجت في آثارهما ومضيا هاربين في جبال السراة وركبا الحزن وعارضتهما بجيلة في السهل فسبقوهما إلى الوهط وهو ماء لعمرو بن العاص بالطائف فدخلوا لهما في قصبة العين وجاءا وقد بلغ العطش منهما إلى العين فلما وقفا عليها قال تأبط شرا لابن براق أقل من الشراب فإنها ليلة طرد قال وما يدريك قال