فلما راح أتى بهن في جراب متأبطا له فألقاه بين يديها ففتحته فتساعين في بيتها فوثبت وخرجت فقال لها نساء الحي ماذا أتاك به ثابت فقالت أتاني بأفاع في جراب .
قلن وكيف حملها قالت تأبطها قلن لقد تأبط شرا فلزمه تأبط شرا .
حدثني عمي قال حدثني علي بن الحسين بن عبد الأعلى عن أبي محلم بمثل هذه الحكاية وزاد فيها .
أن أمه قالت له في زمن الكمأة ألا ترى غلمان الحي يجتنون لأهليهم الكمأة فيروحون بها فقال أعطيني جرابك حتى أجتني لك فيه فأعطته فملأه لها أفاعي وذكر باقي الخبر مثل ما تقدم .
ومن ذكر أنه إنما جاءها بالغول يحتج بكثرة أشعاره في هذا المعنى فإنه يصف لقاءه إياها في شعره كثيرا فمن ذلك قوله .
( فأَصبحت الغُولُ لي جارةً ... فيا جارتا لك ما أَهولا ) .
( فطالبتُها بُضْعَها فالتوت ... عليَّ وحاولتُ أن أَفعلا ) .
( فمن كان يسأل عن جارتي ... فإنّ لها باللَّوى مَنْزلَا ) .
كان أحد العدائين المعدودين .
أخبرني عمي عن الحزنبل عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني قال نزلت على حي من فهم إخوة بني عدوان من قيس فسألتهم عن خبر تأبط شرا فقال لي بعضهم وما سؤالك عنه أتريد أن تكون لصا قلت لا ولكن أريد أن