وفتوة وكان يسكن بمال له في الطائف يسمى العرج فقيل له العرجي ونسب إلى ماله وكان من الفرسان المعدودين مع مسلمة بن عبد الملك بأرض الروم وكان له معه بلاء حسن ونفقة كثيرة .
قال إسحاق قد ذكر عتبة بن إبراهيم اللهبي أن العرجي فيما بلغه باع أموالا عظاما كانت له وأطعم ثمنها في سبيل الله حتى نفد ذلك كله وكان قد اتخذ غلامين فإذا كان الليل نصب قدره وقام الغلامان يوقدان فإذا نام واحد قام الآخر فلا يزالان كذلك حتى يصبحا يقول لعل طارقا يطرق .
العرجي خليفة عمر بن أبي ربيعة .
أخبرني حبيب بن نصر قال حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال حدثني مصعب وأخبرنا الحرمي عن الزبير عن عمه مصعب وعن محمد بن الضحاك بن عثمان عن أبيه قال دخل حديث بعضهم في بعض وأخبرني محمد بن مزيد عن حماد عن أبيه عن مصعب قال .
كانت حبشية من مولدات مكة ظريفة صارت إلى المدينة فلما أتاهم موت عمر بن أبي ربيعة اشتد جزعها وجعلت تبكي وتقول من لمكة وشعابها وأباطحها ونزهها ووصف نسائها وحسنهن وجمالهن ووصف ما فيها فقيل لها خفضي عليك فقد نشأ فتى من ولد عثمان Bه يأخذ مأخذه ويسلك مسلكه فقالت أنشدوني من شعره فأنشدوها فمسحت عينها وضحكت وقالت الحمد لله الذي لم يضيع حرمه