وقالت لي قد بقي فيه شيء فلم نزل نردده أنا وهي حتى استوى ثم جاء الحجاب فكسروا باب المراكبي واستخرجوني فدخلت على المأمون فلما رأيته أقبلت أمشي إليه برقص وتصفيق وأنا أغني الصوت فسمع وسمع من عنده ما لم يعرفوه واستظرفوه وسألني المأمون عن خبره فشرحته له .
فقال لي ادن وردده فرددته عليه سبع مرات فقال في آخر مرة يا علوية .
خذ الخلافة واعطني هذا الصاحب .
نسبة هذا الصوت .
صوت .
( عَذِيري من الإنسان لا إن جَفَوتُه ... صفا لي ولا إن كُنتُ طَوعَ يديه ) .
( وإنّي لمشتاقٌ إلى قُربِ صاحِبٍ ... يَرُوق ويَصْفُو إن كَدرْتُ عليه ) .
الشعر من الطويل وهو لأبي العتاهية والغناء لعريب خفيف ثقيل أول بالوسطى ونسبه عمرو بن بانة في هذه الطريقة والأصبغ إلى علويه .
سبب غضب الواثق والمعتصم عليها .
قال ابن المعتز وحدثني القاسم ين زرزور قال حدثتني عريب قالت كنت في أيام محمد ابنة أربع عشرة سنة وأنا حينئذ أصوغ الغناء .
قال القاسم وكانت عريب تكايد الواثق فيما يصوغه من الألحان وتصوغ في ذلك الشعر بعينه لحنا فيكون أجود من لحنه فمن ذلك .
( لم آتِ عامدةً ذَنْباً إليك بَلَى ... أُقِرّ بالذنب فاعفُ اليوم عن زَللي ) .
لحنها فيه خفيف ثقيل ولحن الواثق رمل ولحنها أجود من لحنه ومنها