ترد البصرة قال لا ولكن أبي كان كثيرا يردها قال طلحة فوالذي نفسي بيده لقد تعجبت من كثير وجوابه وما رأيت أحدا قط أحمق منه لقد دخلت عليه يوما في نفر من قريش وكنا كثيرا نهزأ به وكان يتشيع تشيعا قبيحا فقلنا له كيف تجدك يا أبا صخر فقال بخير هل سمعتم الناس يقولون شيئا قلت نعم يتحدثون أنك الدجال قال والله إن قلت ذلك إني لأجد في عيني هذه ضعفا منذ أيام .
ولجرير قصيدة يناقض بها هذه القصيدة في أولها غناء نسيته .
( ألاَ أيُّها القلب الطَّرُوب المكلَّفُ ... أفِقْ رُبَّما يَنْأَى هواك ويُسعِفُ ) .
( ظَلِلْتَ وقد خَبَّرتَ أنْ لستَ جازعاً ... لرَبْعٍ بِسُلْمانَيْنِ عينُك تَذْرِفُ ) .
الشعر لجرير والغناء لمحمد بن الأشعث الكوفي ثاني ثقيل بالبنصر عن عمرو بن بانة وقال حبش فيه ثقيل أول بالوسطى وليس ذلك بصحيح .
رجع الحديث إلى سياقة حديث الفرزدق والنوار .
قال دماذ وتزوج الفرزدق على النوار امرأة من اليرابيع وهم بطن من النمر بن قاسط حلفاء لبني الحارث بن عباد القيني وقد انتسبوا فيهم فقالت له النوار وما عسى أن تكون القينية فقال .
( أرتك نجومَ اللَّيلِ والشمسُ حيَّةٌ ... زِحامُ بناتِ الحارث بن عُبادا ) .
( نساءٌ أبوهنّ الأغرُّ ولم تكن ... من الحُتِّ في أجبالها وهَدَادِ ) .
( ولم يكن الجَوْفُ الغموضُ مَحَلَّها ... ولا في الهِجَاريِّين رَهْطِ زياد ) .
( أبوها الذي أدْنَى النَّعامةَ بعدما ... أبَتْ وائلٌ في الحرب غيرَ تَمَاد ) .
يعني بأبيها الذي أدنى النعامة الحارث بن عباد وأراد قوله .
( قرِّبا مَرْبِطَ النَّعَامةِ منّي ... )