قلت قال إني لست أريد من شعرك إنما أريد من شعر غيرك قال ابن الرقاع في قوله .
( لولا الحياء وأنّ رأسيَ قد عَسَا ... فيه المَشِيب لزُرْتُ أُمَّ القاسم ) .
الثلاثة الأبيات ثم قال لي ما كان يبالي أن لم يقل بعدها شيئا .
أخبرني الحسن بن علي عن هارون بن محمد بن عبد الملك عن أحمد بن الحارث الخراز عن المدائني قال قال جرير سمعت عدي بن الرقاع ينشد .
( تُزْجِي أَغَنَّ كأنّ إبرةَ رَوْقِه ... ) .
فرحمته من هذا التشبيه فقلت بأي شيء يشبهه ترى فلما قال .
( قلمٌ أصاب من الدَّواةِ مِدادَها ... ) .
رحمت نفسي منه .
أخبرني اليزيدي قال حدثني عمي عبيد الله عن ابن حبيب عن أبي عبيدة قال مال روح بن زنباع الجذامي إلى يزيد بن معاوية لما فصل بين الخطبتين فقال يا أمير المؤمنين ألحقنا بإخوتنا من معد فإنا معديون والله ما نحن من قصب الشأم و من زعاف اليمن فقال يزيد إن أجمع قومك على ذلك جعلناك حيث شئت فبلغ ذلك عدي بن الرقاع فقال .
( إنَّا رَضِينا وإن غابت جماعتُنا ... ما قال سيِّدُنا رَوْح بن زِنْباع ) .
( يرعَى ثمانين ألفاً كان مثلُهُمُ ... مّما يُخالفِ أحياناً على الرّاعي ) .
قال فبلغ ناتل بن قيس الجذامي فجاء يركض فرسه حتى دخل