هو المشهور وما وجدت في كتب الأغاني غيره بل سمعت محمد بن إبراهيم المعروف بقريض وذكاء وجه الرزة يغنيان فيه لحنا من الثقيل الأول المذموم فسألتهما عن صانعه فلم يعرفاه وذكرا جميعا أنهما أخذاه عن أحمد بن أبي العلاء .
الواثق أعلم الخلفاء بالغناء .
وأخبرني الصولي عن أحمد بن محمد بن إسحاق عن حماد بن إسحاق قال كان الواثق أعلم الخلفاء بالغناء وبلغت صنعته مائة صوت وكان أحذق من غنى بضرب العود قال ثم ذكرها فعد منها .
( يفرَح الناسُ بالسَّماع وأبكى ... أنا حُزْناً إذا سمعتُ السَّماعا ) .
( ولها في الفؤاد صَدْعٌ مُقيمٌ ... مثُل صَدْع الزُّجاج أَعْيا الصَّنَاعا ) .
الشعر للعباس بن الأحنف والغناء للواثق خفي ثقيل وفيه لأبي دلف خفيف رمل .
ومنها .
( ألاَ أيُّها النفسُ التي كادها الهوى ... أفآنتِ إذا رمتُ السُلُوَّ غَريمي )