( ضربتُه عَشِيَّةَ الهِلالِ ... أوَّلَ يومٍ عُدَّ من شوّالِ ) .
( ضرباً على رأس أبي بَدَّال ... ثُمَّتَ ما أُبْتُ ولا أُباليِ ) .
( ألاّ يؤوبَ آخرَ اللَّياليِ ... ) .
فجمع كل واحد منهما لصاحبه فقالت بنو قطن يا بني جرول ويا بني صخر ويا بني مناف ضرب صاحبكم صاحبنا ضربة لا ندري أيموت منها أم يعيش فأنصفونا فأبى القوم أن يفعلوا فاقتتلوا يومهم ذلك إلى الليل وكان أبي بن أشيم أخو بني جرول وهو سيدهم خرج في حاجة له فلقيه بعض بني قطن فأسره وأتى به أ صحابه فقال نهشل بن حري يا بني قطن أطيعوني اليوم واعصوني أبدا قالوا نعم فقل فقال إن هذا لم يشهد شركم ولا حربكم ولا يحل لكم دمه وإن قومه أحر من يقاتلكم وشوكتهم فخذوا عليه العهد أن يصرفهم عنكم وخلوا سبيله قالوا افعل ما رأيت فأتاه نهشل بن حري فقال له يا أبا أسماء إن قومك قد حالوا بيننا وبين حقنا وقاتلوا دونه وقد أمكننا الله منك وأنت والله أوفى دما عندنا من بني رميلة فوالله لأقتلنك أو تعطيني ما أسألك قال سل قال تجعل أن تصرف بني جرول جميعا فإن لم يطيعوك انصرفت ببني أشيم فإن لم يطيعوك أتيتنا قال نعم فخلي سبيله تحت الليل فأتاهم وهم بحيث يرى بعضهم بعضا فقال يا بني جرول انصرفوا أتعترضون على قوم يريدون حقهم ألا تتقون الله والله لقد أسرني القوم ولو أرادوا قتلى لكان فيه وفاء بحقهم ولكنهم يكرهون حربكم فلا تبغوا