( يا عُمَرَ الخيراتِ والمكَارِم ... وعُمَرَ الدَّسائِع العظائِمِ ) .
( إني امرؤٌ من قَطَنِ بن دارِم ... طلبتُ دَيْنِي من أخي مَكَارِم ) .
( إذ تَنْتَحِي والليلُ غيرُ نائم ... عند أبي يَحْيَى وعند سالم ) .
فقام أبو يحيى فقال يا أمير المؤمنين لهذا البدوي عندي شهادة عليك فقال أعرفها ادن يا دكين أنا كما ذكرت لك إن نفسي لم تنل شيئا قط إلا تاقت لما هو فوقه وقد نلت غاية الدنيا فنفسي تتوق إلى الآخرة والله ما رزأت من أموال الناس شيئا ولا عندي إلا ألف درهم فخذ نصفها قال فوالله ما رأيت ألفا كان أعظم بركة منه قال ودكين الذي يقول .
( إذا المرءُ لم يَدْنَسْ من اللُّؤمِ عِرْضُه ... فكلُّ رِداءٍ يَرتديه جميلُ ) .
( وإن هو لم يَرْفَع عن اللؤم نفسَه ... فليس إلى حُسْنِ الثَّنَاء سبيلُ ) .
زهده وحبه آل البيت .
أخبرني الحرمي عن الزبير عن هارون بن صالح عن أبيه قال كنا نعطي الغسال الدراهم الكثيرة حتى يغسل ثيابنا في أثر ثياب عمر بن عبد العزيز من كثرة الطيب فيها يعني المسك قال ثم رأيت ثيابه بعد ذلك وقد ولي الخلافة فرأيت غير ما كنت أعرف .
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الرياشي قال حدثنا الأصمعي عن نافع بن أبي نعيم قال قدم عبد الله بن الحسن على عمر بن عبد العزيز فقال إنك لا تغنم أهلك شيئا خيرا من نفسك فارجع وأتبعه حوائجه