( ومَنْ ذا يردُّ السَّهمَ بعد مُروقِه ... على فُوقِه إن عارَ من نَزْع نابِل ) .
( ولولا الذي قد عودَّتْنا خلائفٌ ... غَطَارِيفُ كانت كالليوث البواسل ) .
( لما وَخَدَتْ شهراً بِرَحْلِيَ جَسْرةٌ ... تَفُلُّ مُتونَ البِيدِ بين الرَّواحل ) .
( ولكن رَجَوْنا منك مثلَ الذي به ... صُرِفنا قديماً من ذويكَ الأفاضل ) .
( فإن لم يكن للشعر عندك موضعٌ ... وإن كان مثلَ الدُّرِّ من قول قائِل ) .
( وكان مُصِيبا صادقاً لا يَعيبه ... سِوَى أنه يُبْنَى بناءَ المنازل ) .
( فإنّ لنا قُرْبَى ومَحْضَ مَوَدَّةٍ ... وميراثَ آباءٍ مَشَوْا بالمناصل ) .
( فذادُوا عدوَّ السَّلْم عن عُقْر دارهم ... وأَرْسَوْا عَمُودَ الدِّين بعد تَمَايُل ) .
( فقبلَك ما أعطَى الهُنيدةَ جِلَّةً ... على الشعر كَعْباً من سَديسٍ وبازل ) .
( رسولُ الإِله المصطفَى بِنُبُوَّةٍ ... عليه سلامٌ بالضُّحَى والأصائل ) .
( فكلّ الذي عدَّدتُ يَكْفِيكَ بعضُه ... ونَيْلُك خيرٌ من بحور السوائل ) .
فقال له عمر يا أحوص إن الله سائلك عن كل ما قلت ثم تقدم إليه نصيب فاستأذن في الإنشاد فأبى أن يأذن له وغضب غضبا شديدا وأمره باللحاق بدابق وأمر لي وللأحوص لكل واحد بمائة وخمسين درهما .
وقال الرياشي في خبره فقال لنا ما عندي ما أعطيكم فانتظروا حتى يخرج عطائي فأواسيكم منه فانتظرناه حتى خرج فأمر لي وللأحوص بثلاثمائة