كثير والأحوص ونصيب عند عمر بن عبد العزيز .
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال أخبرني عبد الله بن دينار مولى بني نصر ابن معاوية قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن التيمي قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهيل عن حماد الراوية وأخبرني محمد بن حسين الكندي خطيب القادسية قال حدثنا الرياشي قال حدثنا شيبان بن مالك قال حدثنا عبد الله بن إسماعيل الجحدري عن حماد الراوية والروايتان متقاربتان وأكثر اللفظ للرياشي قال دخلت المدينة ألتمس العلم فكان أول من لقيت كثير عزة فقلت يا أبا صخر ما عندك من بضاعتي قال عندي ما عند الأحوص ونصيب قلت وما هو قال هما أحق بإخبارك فقلت له إنا لم نحث المطي نحوكم شهرا نطلب ما عندكم إلا ليبقى لكم ذكر وقل من يفعل ذلك فأخبرني عما سألتك ليكون ما تخبرني به حديثا آخذه عنك فقال إنه لما كان من أمر عمر بن عبد العزيز ما كان قدمت أنا ونصيب والأحوص وكل واحد منا يدل بسابقته عند عبد العزيز وإخائه لعمر فكان أول من لقينا مسلمة بن عبد الملك وهو يومئذ فتى العرب وكل واحد منا ينظر في عطفيه لا يشك أنه شريك الخليفة في الخلافة فأحسن ضيافتنا وأكرم مثوانا ثم قال أما علمتم أن إمامكم لا يعطي الشعراء شيئا قلنا قد جئنا الآن فوجه لنا في هذا الأمر وجها فقال إن كان ذو دين من آل مروان قد ولي الخلافة فقد بقي من ذوي دنياهم من يقضي حوائجكم ويفعل بكم ما أنتم له أهل فأقمنا على بابه أربعة أشهر لا نصل إليه وجعل مسلمة يستأذن لنا فلا يؤذن فقلت لو أتيت المسجد يوم الجمعة فتحفظت من كلام عمر شيئا فأتيت المسجد فأنا أول من حفظ كلامه