أغاني الخلفاء وأولادهم وأولاد أولادهم .
قال مؤلف هذا الكتاب المنسوب إلى الخلفاء من الأغاني والملصق بهم منها لا أصل لجله ولا حقيقة لأكثره لا سيما ما حكاه ابن خرداذبة فإنه بدأ بعمر بن الخطاب Bه فذكر أنه تغنى في هذا البيت .
( كأنّ راكبها غصنٌ بمَرْوَحةٍ ... ) .
ثم والى بين جماعة من الخلفاء واحدا بعد واحد حتى كأن ذلك عنده ميراث من مواريث الخلافة أو ركن من أركان الإمامة لا بد منه ولا معدل عنه يخبط خبط العشواء ويجمع جمع حاطب الليل فأما عمر بن الخطاب فلو جاز هذا أن يروى عن كل أحد لبعد عنه وإنما روي أنه تمثل بهذا البيت وقد ركب ناقة فاستوطأها لا أنه غنى به ولا كان الغناء العربي أيضا عرف في زمانه إلا ما كانت العرب تستعمله من النصب والحداء وذلك جار مجرى الإنشاد إلا أنه يقع بتطريب وترجيع يسير ورفع للصوت والذي صح من ذلك عن رواة هذا الشأن فأنا ذاكر منه ما كان متقن الصنعة لاحقا بجيد الغناء قريبا من صنعة الأوائل وسالكا مذاهبهم لا ما كان ضعيفا سخيفا وجامع منه ما