أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا أبو شراعة في مجلس الرياشي قال حدثت أن رجلا نظر إلى الأعشى يدور بين البيوت ليلا فقال له يا أبا بصير إلى أين في هذا الوقت فقال .
( يجحدن دَيْنِي بالنَّهار وأقتضِى ... دَيْني إذا وقَذ النُّعاسُ الرُّقَّدا ) .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا يعقوب بن إسرائيل قال حدثنا أحمد بن القاسم بن جعفر بن سليمان قال حدثني إسحاق الموصلي قال حدثني أبي قال غنيت بين يدي الرشيد وستارته منصوبة .
( وأرى الغوانيَ لا يُواصلن امرأً ... فقَد الشبابَ وقد يَصلْنَ الأمردا ) .
فطرب واستعاده وأمر لي بمال فلما أردت أن أنصرف قال لي يا عاض كذا وكذا أتغني بهذا الصوت وجواري من وراء ستارة يسمعنه لولا حرمتك لضربت عنقك فتركته والله حتى أنسيته .
ومنها .
صوت .
( أَلمَّ خيالٌ من قُتَيْلةَ بعد ما ... وهى حبلُها من حبالنا فَتَصرَّمَا ) .
( فبِتُّ كأنيِّ شاربٌ بعد هَجْعةٍ ... سُخَاميَّةً حمراءَ تُحْسَبُ عَنْدَمَا ) .
الشعر للأعشى والغناء لمعبد خفيف ثقيل أول بالبنصر عن عمرو وفيه لابن محرز ثاني ثقيل بالوسطى عنه وعن ابن المكي