لقيس بن ذريح وكان يستحسن هذه الأبيات من شعره .
( سقَى طَلَلَ الدّارِ التي أنتُم بها ... حَياً ثم وَبْلٌ صَيِّفٌ ورَبيعُ ) .
( مضى زمنٌ والناس يستشفعون بي ... فهل لي إلى لُبْنَى الغَداةَ شَفيع ) .
( سأصرِم لُبْنَى حبلَكِ اليومَ مُجْمِلاً ... وإن كان صَرْمُ الحبل منكِ يَرُوع ) .
( وسوف أُسَلِّي النفسَ عنكِ كما سَلاَ ... عن البلد النائي البعيدِ نَزِيع ) .
( وإنْ مَسَّني للضُّرِّ منكِ كآبةٌ ... وإن نال جسمي للفِراق خُشوع ) .
( يقولون صَب بالنساء موكَّلٌ ... وما ذاك من فعلِ الرجال بَديع ) .
( نَدِمتُ على ما كان منّي ندامةً ... كما ندِم المغبونُ حين يَبيع ) .
( فقَدتُكِ من نفسٍ شَعاعٍ ألم أكن ... نهيتُكِ عن هذا وأنتِ جَميع ) .
( فقرّبت لي غير القريبِ وأَشْرفتْ ... هناكَ ثَنايا ما لهنَّ طلوع ) .
( إلى الله أشكو نِيَّةً شَقّت العصا ... هي اليوم شَتَّى وهي أمسِ جميعُ ) .
( فيا حَجَراتِ الدارِ حيث تحمَّلوا ... بذي سَلَمٍ لا جادكنَّ ربيع )