وهذه القصيدة تخلط بقصيدة المجنون التي في وزنها وعلى قافيتها لتشابههما فقلما يتميزان .
غنى الحسين بن محرز في البيت الأول والبيت الخامس من هذه القصيدة ثقيلا أول بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى من روايتي بذل والهشامي .
حدثني المدائني عن عوانة عن يحيى بن علي الكناني قال شهر أمر قيس بالمدينة وغنى في شعره الغريض ومعبد ومالك وذووهم فلم يبق شريف ولا وضيع إلا سمع بذلك فأطربه وحزن لقيس مما به وجاءها زوجها فأنبها على ذلك وعاتبها وقال قد فضحتني بذكرك فغضبت وقالت يا هذا إني والله ما تزوجتك رغبة فيك ولا فيما عندك ولا دلس أمري عليك ولقد علمت أني كنت زوجته قبلك وأنه أكره على طلاقي ووالله ما قبلت التزويج حتى أهدر دمه إن ألم بحينا فخشيت أن يحمله ما يجد على المخاطرة فيقتل فتزوجتك وأمرك الآن إليك ففارقني فلا حاجة بي إليك فأمسك عن جوابها وجعل يأتيها بجواري المدينة يغنينها بشعر قيس كيما يستصلحها بذلك فلا تزداد إلا تماديا وبعدا ولا تزال تبكي كلما سمعت شيئا من ذلك أحر بكاء وأشجاه .
رجع الحديث إلى سياقته .
بريكة تجمعهما سرا .
وقال الحرمازي وخالد بن جمل كانت امرأة من موالي بني زهرة يقال لها بريكة من أظرف النساء وأكرمهن وكان لها زوج من قريش له دار ضيافة فلما طالت علة قيس قال له أبوه إني لأعلم أن شفاءك في القرب من لبنى فارحل إلى المدينة فرحل إليها حتى أتى دار الضيافة التي لزوج بريكة