( تاللهِ أَنْسَى مصيبتي أبداً ... ما أسمَعْتِني حَنِينَها الإِبلُ ) .
( ولا التَّبَكِّي عليه أعْوِلُه ... كلُّ المصيباتِ بعدَه جَلَلُ ) .
( لم يعلمِ النَّعْشُ ما عليه من العُرْفِ ... ولا الحاملون ما حمَلُوا ) .
( حتى أجَنُّوه في ضَرِيحِهمُ ... حِيِنَ انتهى من خليلِكَ الأَملُ ) .
غنى في هذه الأبيات ابن سريج ولحنه رمل بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق وذكر الهشامي أن له فيه لحنا من الهزج وذكر ابن بانة أن الرمل لابن الهربذ .
نصيب ينشد عبد الملك بن مروان رثاء في أخيه عبد العزيز .
أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن مصعب الزبيري عن مشيخة من أهل الحجاز .
أن نصيبا دخل على عبد الملك بن مروان فقال له أنشدني بعض ما رثيت به أخي فأنشده قوله .
( عرفتُ وجرّبتُ الأُمورَ فما أَرَى ... كماضٍ تَلاَه الغابرُ المتأخِّر ) .
( ولكنَّ أهلَ الفضل من أهل نِعْمَتِي ... يمرُّون أَسْلافاً أمامِي وأَغْبُرُ ) .
( فإن أَبْكِهِ أُعْذَر وإن أَغلِبِ الأَسَى ... بصبرٍ فمِثْلي عندما اشتدَّ يَصْبِرُ ) .
( وكانت رِكَابِي كلّما شئتُ تَنْتَحِي ... إليكَ فَتَقْضِي نَحْبَها وهي ضُمَّرُ )