وحلتين وطيب ثم دفعت إلي مائتي دينار وقالت ادفعها إلى صاحبيك فإن قبلاها وإلا فهي لك فأتيتهما منازلهما فأخبرتهما القصة فأما الأحوص فقبلها وأما كثير فلم يقبلها وقال لعن الله صاحبتك وجائزتها ولعنك معها فأخذتها وانصرفت فسألت النصيب ممن المرأة فقال من بني أمية ولا أذكر اسمها ما حييت لأحد .
رثاء نصيب عبد العزيز بن مروان وقد مات بسكر من قرى الصعيد .
أخبرني عيسى بن يحيى الوراق عن أحمد بن الحارث الخراز قال حدثنا المدائني قال .
وقع الطاعون بمصر في ولاية عبد العزيز بن مروان إياها فخرج هاربا منه فنزل بقرية من الصعيد يقال لها سُكَرُ فقدم عليه حين نزلها رسول لعبد الملك فقال له عبد العزيز ما اسمك فقال طالب بن مدرك فقال أوه ما أراني راجعا إلى الفسطاط أبدا ومات في تلك القرية فقال نصيب يرثيه .
( أصِبتُ يومَ الصعيد من سُكَر ... مصيبةً ليس لي بها قِبَلُ )