يعني دار عثمان التي تقام فيها الحدود فابتاع له جارية بالكوفة وبعث بها إليه .
أخبرني عبد الله بن محمد الرازي قال حدثنا الخراز عن المدائنيّ قال .
كان أبو قطيفة من شعراء قريش وكان ممن نفاه ابن الزبير مع بني أمية إلى الشام فقال في ذلك .
( وما أَحْرَجتْنا رغْبةٌ عن بلادنا ... ولكنَّه ما قدَّر اللهُ كائنُ ) .
( أَحِنُّ إلى تلك الوجوه صَبَابةً ... كأنّي أسيرٌ في السَّلاسِل راهنُ ) .
وكان يتحرق على المدينة فأتى عباد بن زياد ذات يوم عبد الملك فقال له إن خاله أخبره أن العراقين قد فتحا فقال عبد الملك لأبي قطيفة لما يعلمه من حبه المدينة أما تسمع ما يقوله عباد عن خاله قد طابت لك المدينة الآن فقال أبو قطيفة .
( إنِّي لأَحْمَقُ مَنْ يَمْشِي على قَدَمٍ ... إن غَرَّنِي من حياتي خالُ عَبَّاد ) .
( أَنْشَا يقول لنا المِصْرانِ قد فُتِحا ... ودونَ ذلك يومٌ شَرُّهُ بَادِي ) .
قال وأذِنَ له ابن الزبير في الرجوع فرجع فمات في طريقه .
وصية سعيد بن العاص .
وأما خبر القصر الذي تقدم ذكره وبيعه من معاوية فأخبرني الحسين بن