( تُطِيف على الرُّماة فتتّقِيهم ... بأوعالٍ مُعَطَّفةِ القُرون ) .
فقال يزيد وما يضر يا ماص بظر أمه ألا يعلم أمير المؤمنين هذا وإن احتاج إلى علمه سأل عبدا مثلك عنه فندم كثير وسكته من حضر من أهل بيته وقالوا له إنه قد عوده من كان قبلك من الخلفاء أن يلقي عليه أشباه هذا وكانوا يشتهونه منه ويسألونه إياه فطفئ عنه غضبه وكانت جائزته ثلاثين ألفا وكان يطمع في أكثر من جائزة الأحوص .
وأخبرنا أبو خليفة بهذا الخبر عن محمد بن سلام فذكر أنه سأل يزيد عن قول الشماخ .
( وقد عَرِقتْ مَغَابِنُها وجادتْ ... بِدرَّتِها قِرَى حَجِنٍ قَتِينِ ) .
فسكت عنه يزيد فقال يزيد وما على أمير المؤمنين لا أم لك ألا يعرف هذا هو القراد أشبه الدواب بك .
نسخت من كتاب يحيى بن حازم حدثنا علي بن صالح صاحب المصلى قال حدثنا ابن داب قال قال معاوية لعبد الله بن الزبير وهو عنده بالمدينة في أناس يابن الزبير ألا تعذرني في حسن بن علي ما رأيته مذ قدمت المدينة إلا مرة قال دع عنك حسنا فأنت والله وهو كما قال الشماخ .
( أجامِلُ أقواماً حياءً وقد أَرَى ... صدورَهمُ تَغْلِي عليّ مِراضُها )