فقال له أما النبي فصلى الله على النبي محمد وآله وسلم وأما الدراهم فلا سبيل إليها فقال له أنت أكرم من أن تعطيني أسهلهما عليك وتمنعني الأخرى فضحك وأمر له بما سأل وهذا مما ليس يجري في هذا الباب ولكن يذكر الشيء بمثله .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثنا مسعود بن عيسى العبدي قال حدثني أحمد بن طالب الكناني كنانة تغلب وأخبرني به محمد بن أحمد بن الطلاس عن الخراز عن المدائني لم يتجاوزه به قال نصب عبد الملك بن مروان الموائد يطعم الناس فجلس رجل من أهل العراق على بعض تلك الموائد فنظر إليه خادم لعبد الملك فأنكره فقال له أعراقي أنت قال نعم قال أنت جاسوس قال لا قال بلى قال ويحك دعني أتهنأ بزاد أمير المؤمنين ولا تنغصني به ثم إن عبد الملك وقف على تلك المائدة فقال من القائل .
( إذا الأَرْطَى توسَّد أبْرَدَيْهِ ... خدودُ جوازئٍ بالرَّمْل عِينِ ) .
وما معناه ومن أجاب فيه أجزناه والخادم يسمع فقال العراقي