الأعجف والضيعة له وهي قرية باليمامة فلما خلع يزيد أصرم من ماله خالعه على أن يرهنه ابنيه أفلت وشهابا ابني أصرم وأمهما فطيمة بنت شرحبيل بن عوسجة بن ثعلبة بن سعد بن قيس وأن يزيد قمر أصرم فطلب أن يدفع إليه ابنيه رهينة فأبت أمهما وأبى يزيد إلا أخذهما فنادت قومها فحضر الناس للحرب فاشتملت فطيمة على ابنيها بثوبها وفك قومها عنها وعنهما فذلك قول الأعشى .
( نحن الفوارس يوم العَيْن ضاحيةً ... جَنْبَيْ فُطَيُمةَ لا مِيلٌ ولا عُزُلُ ) .
قال فانهزمت بنو شيبان فحذر الأعشى أن يلقى مسهر مثل تلك الحال .
قال أبو عبيدة وذكر عامر ومسمع عن قتادة الفقيه أن رجلين من بني مروان تنازعا في هذا الحديث فجردا رسولا في ذلك إلى العراق حتى قدم إلى الكوفة فسأل فأخبر أن فطيمة من بني سعد بن قيس كانت عند رجل من بني شيبان وكانت له زوجة أخرى من بني شيبان فتعايرتا فعمدت الشيبانية فحلت ذوائب فطيمة فاهتاج الحيان فاقتتلوا فهزمت بنو شيبان يومئذ .
أخبرنا محمد بن خلف وكيع قال حدثنا أحمد بن محمد القصير قال حدثنا محمد بن صالح قال حدثني أبو اليقظان قال حدثني جويرية عن يشكر ابن وائل اليشكري وكان من علماء بكر بن وائل وولد أيام مسيلمة فجيء