قالها في زوجة له كانت تسمى عثمة فعتب عليها في بعض الأمر فطلقها وله فيها أشعار كثيرة منها هذه الأبيات ومنها قوله يذكر ندمه على طلاقها .
( كتمتَ الهوى حتى أضرَّ بك الكَتْمُ ... ولامك أقوامٌ ولومُهُم ظلمُ ) .
وأخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير قال قال لي عمي لقيني علي بن صالح فأنشدني بيتا وسألني من قائله وهل فيه زيادة فقلت لا أدري وقد قدم ابن أخي أعنيك وقلما فاتني شيء إلا وجدته عنده قال الزبير فأنشدني عمي البيت وهو .
( غُرَابٌ وظبيٌ أعضبُ القَرْنِ نَادَيَا ... بصُرْمٍ وصِرْدَانُ العَشِيّ تَصِيحُ ) .
فقلت له قائله عبيد الله بن عبد الله بن عتبة وتمامها .
( لعَمْرِي لئن شَطَّت بعَثْمةَ دارُها ... لقد كدتُ من وَشْك الفِراق أُلِيحُ ) .
( أَرُوحُ بهَمٍّ ثم أغدو بمثله ... ويُحْسَبُ أنِّي في الثياب صحيحُ ) .
فكتبهما عمي عني وانصرف بهما إليه .
صوت .
( ألاَ مَنْ لنفسٍ لا تموت فيَنقضي ... عَناها ولا تحيا حياةً لها طعم ) .
( أأترُك إتيانَ الحبيب تأثُّماً ... ألاَ إنّ هِجْرانَ الحبيب هو الإِثم ) .
( فذُقْ هجرَها قد كنتَ تزعُم أنه ... رشادٌ ألاَ يا ربّما كذَب الزَّعْم ) .
عروضه من الطويل غنى يونس في هذه الأبيات الثلاثة لحنا ماخوريا