ولدت إلا وأنا حر ولكن أهلي ظلموني فباعوني وأما السواد فأنا الذي أقول .
( وإِنْ أكُ حَالِكاً لَوْنِي فإنِّي ... لِعَقْلٍ غير ذي سَقَطٍ وعَاءُ ) .
( وما نزلتْ بيَ الحاجاتُ إلاّ ... وفي عِرْضِي من الطَّمَعِ الحياءُ ) .
النصيب يشبب بجارية سقته ماء .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد عن أبيه قال حدثت عن السدوسي قال .
وقف نصيب على أبيات فاستسقى ماء فخرجت إليه جارية بلبن أو ماء فسقته وقالت شبب بي فقال وما اسمك فقالت هند ونظر إلى جبل وقال ما اسم هذا العلم قالت قنا فأنشأ يقول .
( أُحِبُّ قَناً من حُبِّ هندٍ ولم أكُنْ ... أبالِي أقُرْباً زادَه الله أم بُعْدَا ) .
( ألاَ إنَّ بالقِيعانِ من بطن ذي قَناً ... لنا حاجةً مالتْ إليه بنا عَمْدَا ) .
( أَرُونِي قَناً أنظُرْ إليه فإنَّني ... أُحِبُّ قَناً إنِّي رأيتُ بَه هِنْدا ) .
قال فشاعت هذه الأبيات وخطبت هذه الجارية من أجلها وأصابت بقول نصيب فيها خيرا كثيرا .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل بن نبيه قال حدثنا محمد بن سلام قال .
دخل نصيب على يزيد بن عبد الملك فقال له حدثني يا نصيب ببعض ما مر عليك فقال نعم يا أمير المؤمنين علقت جارية حمراء فمكثت زمانا تمنيني بالأباطيل فلما ألححت عليها قالت إليك عني فوالله لكأنك من طوارق