فقال أجرني قال قد أجرتك قال من الجن والإنس قال نعم قال ومن الموت قال نعم قال وكيف تجيرني من الموت قال إن مت وأنت في جواري بعثت إلى أهلك الدية فقال الآن علمت أنك قد أجرتني من الموت فمدح عامرا وهجا علقمة فقال علقمة لو علمت الذي أراد كنت أعطيته إياه .
قال الكلبي ولم يهج علقمة بشي أشد عليه من قوله .
( تَبِيتُون في المَشْتَى مِلاَءً بطونُكم ... وجاراتُكم غَرْثَى يَبِتْنَ خَمائصَا ) .
فرفع علقمة يديه وقال لعنه الله إن كان كاذبا أنحن نفعل هذا بجاراتنا وأخبار الأعشى وعلقمة وعامر تأتي مشروحة في خبر منافرتهما إن شاء الله تعالى .
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي عبيد الله قال حدثني محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي عن المفضل وغيره من أصحابه أن الأعشى تزوج امرأة من عنزة ثم من هزان قال وعنزة هو ابن أسد بن ربيعة بن نزار فلم يرضها ولم يستحسن خلقها فطلقها وقال فيها