قال وكان امرؤ القيس بن حجر أودع السموءل بن عادياء أدراعا مائة فأتاه الحارث بن ظالم ويقال الحارث بن أبي شمر الغساني ليأخذها منه فتحصن منه السموءل فأخذ الحارث ابنا له غلاما وكان في الصيد فقال إما أن سلمت الأدراع إلي وإما أن قتلت ابنك فأبى السموءل أن يسلم إليه الأدراع فضرب الحارث وسط الغلام بالسيف فقطعه قطعتين فيقال إن جريرا حين قال للفرزدق .
( بسيفِ أبي رَغْوانَ سيفٍ مُجَاشِعٍ ... ضربتَ ولم تَضْرِب بسيف ابن ظالم ) .
إنما غنى هذه الضربة فقال السموءل في ذلك .
( وَفَيْتُ بذمّة الكِنْديّ إنِّي ... إذا ما ذُمّ أقوامٌ وَفَيْتُ ) .
( وأوصى عَادِيَا يوماً بأن لا ... تهُدِّم يا سموءلُ ما بَنَيْتُ ) .
( بَنَي لي عَادِيَا حِصْناً حَصيناً ... وماءً كلَّما شئتُ استقيتُ ) .
قال فجاء شريح إلى الكلبي فقال له هب لي هذا الأسير المضرور فقال هو لك فأطلقه وقال أقم عندي حتى أكرمك وأحبوك فقال له الأعشى إن من تمام صنيعتك أن تعطيني ناقة نجيبة وتخليني الساعة قال