وقال ابن قتيبة في خبره إن القصة المذكورة عن عوير كانت مع أبي حنبل وجارية بن مر قال ويقال بل كانت مع عامر بن جوين الطائي وإن ابنته أشارت عليه بأخذ مال حجر وعياله فقام ودخل الوادي ثم صاح ألا إن عامر بن جوين غدر فأجابه الصدى مثل قوله فقال ما أقبح هذا من قول ثم صاح ألا إن عامر بن جوين وفى فأجابه الصدى بمثل قوله فقال ما أحسن هذا ثم دعا ابنته بجذعة من غنم فاحتلبها وشرب واستلقى على قفاه وقال والله لا أغدر ما أجزأتني جذعة ثم نهض وكانت ساقاه حمشتين فقالت ابنته والله ما رأيت كاليوم ساقي واف فقال وكيف بهما إذا كانتا ساقي غادر هما والله حينئذ أقبح .
امرؤ القيس في ديار بكر وتغلب .
وقال ابن الكلبي عن أبيه ويعقوب بن السكيت عن خالد الكلابي إن امرأ القيس ارتحل حتى نزل بكرا وتغلب فسألهم النصر على بني أسد فبعث العيون على بني أسد فنذروا بالعيون ولجؤوا إلى بني كنانة وكان الذي أنذرهم بهم علباء بن الحارث فلما كان الليل قال لهم علباء يا معشر بني أسد تعلمون والله إن عيون امرئ القيس قد أتتكم ورجعت إليه بخبركم فارحلوا بليل ولا تعلموا بني كنانة ففعلوا واقبل امرؤ القيس بمن معه من بكر وتغلب حتى انتهى إلى بني كنانة وهو يحسبهم بني أسد فوضع السلاح فيهم وقال يا لثارات الملك يا لثارات الهمام فخرجت إليه عجوز من بني كنانة فقالت أبيت اللعن لسنا لك بثأر نحن من كنانة فدونك