( أَبَتْ هذه النفسُ إلاّ ادِّكَارا ... ) .
حتى بلغ إلى قوله .
( إذا ما الهَجَارِسُ غَنَّيْنَها ... تُجَاوِبْنَ بالفَلَوَات الوِبَارا ) .
فقال له النصيب وبالوبار لا تسكن الفلوات ثم أنشد حتى بلغ منها .
( كأنّ الغُطَامِط من غَلْيِها ... أَراجِيزُ أسْلَمَ تَهْجُو غِفَارا ) .
فقال النصيب ما هجت أسلم غفارا قط فانكسر الكميت وأمسك .
النصيب يمدح عبد الرحمن بن الضحاك .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد بن إسحاق عن أبيه عن ابن الكلبي .
أن نصيبا مدح عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري فأمر له بعشر قلائص وكتب بها إلى رجلين من الأنصار واعتذر إليه وقال له والله ما أملك إلا رزقي وإني لأكره أن أبسط يدي في أموال هؤلاء القوم فخرج حتى أتى الأنصاريين فأعطاهما الكتاب مختوما فقرآه وقالا قد أمر لك بثمان قلائص ودفعا ذلك إليه ثم عزل وولي مكانه رجل من بني نصر بن هوازن فأمر بأن يتتبع ما أعطى ابن الضحاك ويرتجع فوجد باسم نصيب عشر قلائص فأمر بمطالبته بها فقال والله ما دفع إلي إلا ثماني قلائص فقال والله ما تخرج من الدار حتى تؤدي عشر قلائص أو أثمانها فلم يخرج حتى قبض ذلك منه فلما قدم على هشام سمر عنده ليلة وتذاكروا النصري فأنشده قوله فيه