مقتل حجر .
وقال ابن الكلبي حدثني أبي أن حجرا كان في بني أسد وكانت له عليهم إتاوة في كل سنة مؤقتة فغبر ذلك دهرا ثم بعث إليهم جابيه الذي كان يجبيهم فمنعوه ذلك وحجر يومئذ بتهامة وضربوا رسله وضرجوهم ضرجا شديدا قبيحا فبلغ ذلك حجرا فسار إليهم بجند من ربيعة وجند من جند أخيه من قيس وكنانة فأتاهم وأخذ سراتهم فجعل يقتلهم بالعصا فسموا عبيد العصا وأباح الأموال وصيرهم إلى تهامة وآلى بالله ألا يساكنوهم في بلد أبدا وحبس منهم عمرو بن مسعود بن كندة بن فزارة الأسدي وكان سيدا وعبيد بن الأبرص الشاعر فسارت بنو أسد ثلاثا ثم إن عبيد بن الأبرص قام فقال أيها الملك اسمع مقالتي .
( يا عَيْنُ فابكي ما بنى ... أسدٍ فهم أهلُ النَّدَامَةْ ) .
( أهلَ القِبَابِ الحُمر والنَّعَمِ ... المؤبَّل والنَّدَامة ) .
( وذوي الجياد الجُرْدِ ... والأَسَل المُثَقَّفة المُقامه ) .
( حِلاًّ أبيتَ اللَّعْنَ ِحلاًّ ... إنّ فيما قلتَ آمه ) .
( في كلِّ وادٍ بين يَثْرِبَ ... فالقصورِ إلى اليمامة ) .
( تطريبُ عانٍ أو صياح ... مُحَرَّقٍ أو صوتُ هامه )