له العجوز وبنتها بأبي أنت عادتك فقال لها .
( أَرَاكِ طَمُوحَ العينِ مَيَّالةَ الهوى ... لهذا وهذا منك وُدٌّ مُلاَطِفُ ) .
( فإن تحْمِلي رِدْفَيْن لا أكُ منهما ... فَحُبِّيَ فردٌ لستُ ممن يُرادِفُ ) .
ولم يعطها شيئا ورحل .
قال أيوب وكانت بملل امرأة ينزل بها الناس فنزل بها أبو عبيدة بن عبد الله ابن زمعة وعمران بن عبد الله بن مطيع ونصيب فلما رحلوا وهب لها القرشيان ولم يكن مع نصيب شيء فقال لها اختاري إن شئت أن أضمن لك مثل ما أعطياك إذا قدمت وإن شئت قلت فيك أبياتا تنفعك قالت بل الشعر أحب إلي فقال .
( ألاَ حَيِّ قبلَ البَيْن أُمَّ حَبِيبِ ... وإن لم تكُنْ منَّا غداً بقَرِيبِ ) .
( لئن لم يكن حُبِّيك حُبّاً صَدقْتُه ... فما أحدٌ عندي إذاً بحَبِيبِ ) .
( تَهَامٍ أصابتْ قلبَه ملَليَّةٌ ... غَرِيبُ الهَوَى يا وَيْحَ كلِّ غَريبِ ) .
فشهرها بذلك فأصابت بقوله ذلك فيها خيرا .
النصيب يعاهد الله ألا يقول نسيبا .
قال أيوب ودخل النصيب على عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه بعد ما ولي الخلافة فقال له إيه يا أسود أنت الذي تشهر النساء بنسيبك فقال إني قد تركت ذلك يا أمير المؤمنين وعاهدت الله D ألا أقول نسيبا وشهد له