يغنيهم في هذا الصوت فوقف حتى سمعه ثم أقبل عليهم فقال هذا والله سيد من غناه .
هذه الأصوات التي ذكرتها الجامعة للنغم العشر والثماني النغم منها هي المشهورة المعروفة عند الرواة وفي روايات الرواة وعند المغنين .
وكان عبيد الله بن عبد الله بن طاهر يراسل المعتضد بالله إذا استزار جواريه على ألسنتهن ومع ذوي الانس عنده من رسله مع أحمد بن الطيب وثابت بن قرة الطائي يذكر النغم وتفصيل مجاريها ومعانيها حتى فهم ذلك فصنع لحنا فجمع النغم الشعر في قول دريد بن الصمة .
( يا ليتني فيها جَذَعْ ... أَخُبُّ فيها وأَضَعْ ) .
المكتفي يراسله في الغناء .
وصنع صنعة متقنة جيدة منها ما سمعناه من المحسنين والمحسنات ومنها ما لم نسمعه يكون مبلغها نحو خمسين صوتا وقد ذكرت من ذلك ما