أتوني بقنينة من نبيذ قد التقى طرفاها صفاء ورقة فجعلت أشرب وأترنم بقول نصيب .
( بزينبَ ألْمِمْ قبلَ أن يَظْعَنَ الرَّكْبُ ... ) .
ففكرت في إنسان يفهم حسنه ويعرف فضله فلم أجد غيرك فأتيتك مخبرا بذلك فقلت ما جاء بك إلا هذا فقال أولا يكفى ثم انصرف .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال .
قال مسلمة لنصيب أنت لا تحسن الهجاء فقال بلى والله أتراني لا أحسن أن أجعل مكان عافاك الله أخزاك الله قال فإن فلانا قد مدحته فحرمك فاهجه قال لا والله ما ينبغي أن أهجوه وإنما ينبغي أن أهجو نفسي حين مدحته فقال مسلمة هذا والله أشد من الهجاء .
عمر بن عبد العزيز يطلب إلى النصيب إنشاده .
أخبرني الحسين قال قال حماد قرأت على أبي عن ابن عباية عن الضحاك الحزامي قال .
دخل نصيب مسجد رسول الله وعمر بن عبد العزيز Bه يومئذ أمير المدينة وهو جالس بين قبر النبي ومنبره فقال أيها الأمير ائذن لي أن أنشدك من مراثي عبد العزيز فقال لا تفعل فتحزنني ولكن أنشدني قولك قفا أخوي فإن شيطانك كان