بصاحبه فلما كنا ببعض الطريق أمرها زوجها بابتياع سمن تصلح به طعاما لأهل رفقته فجعلت تدور الخيام خيمة خيمة حتى دخلت إلي وهي لا تعلم أنها خيمتي وكنت أبري أسهما لي فلما رأيتها جعلت أبري وأنا أنظر إليها ولا أعلم حتى بريت عظامي مرات ولا أشعر به والدم يجري فلما تبينت ذلك دخلت إلي فأمسكت يدي وجعلت تمسح الدم عنها بثوبها وكان عندي نحي من سمن فحلفت لتأخذنه فأخذته وجاءت إلى زوجها بالسمن فلما رأى الدم سألها عن خبره فكاتمته حتى حلف لتصدقنه فصدقته فضربها وحلف لتشتمني في وجهي فوقفت علي وهو معها فقالت لي يابن الزانية وهي تبكي ثم انصرفا فذلك حين أقول .
( يُكَلِّفها الخِنزيرُ شَتْمِي وما بها ... هواني ولكن للمليك استذلَّتِ ) .
نسبة ما في هذه القصيدة من الغناء .
صوت .
( خَلِيليَّ هذا رَسْمُ عَزّة فاعْقِلاَ ... قَلُوصَيْكما ثم أبْكيَا حيث حَلّتِ ) .
( وما كنتُ أدرِي قبل عَزّةَ ما البكا ... ولا مُوجِعاتِ القلب حتّى تَوَلّتِ ) .
( فليتَ قَلُوصِي عند عزّة قُيِّدتْ ... بحبلٍ ضعيفٍ بانَ منها فضَلَّتِ ) .
( وأصبح في القوم المقيمين رحلُها ... وكان لها باغٍ سِوَايَ فَبلّتِ ) .
( فقلتُ لها يا عزّ كلُّ مُصيبةٍ ... إذا وُطِّنَتْ يوماً لها النفسُ ذلّت ) .
( أسِيئي بنا أو أَحْسِنِي لا ملومةٌ ... لدينا ولا مَقْلِيّةٌ إنْ تَقَلّتِ ) .
( هَنِيئاً مِريئاً غيرَ داءٍ مُخَامِرٍ ... لِعَزَّةَ من أعراضنا ما اسْتَحَلّتِ ) .
( تَمَنَّيْتُها حتّى إذا ما رأيتُها ... رأيتُ المنايا شُرَّعاً قد أظلّتِ ) .
( كأنِّي أنادي صخرةً حين أعرضتْ ... من الصُّمِّ لو تمشِي بها العُصْمُ زَلّتِ )