فليرجع فأخبر بذلك فانكفأ إلى المدينة راجعا فلم يصل إليها حتى مات قال ابن عمار فحدثت عن المدائنيّ أن امرأة من أهل المدينة تزوجها رجل من أهل الشام فخرج بها إلى بلده على كره منها فسمعت منشدا ينشد شعر أبي قطيفة هذا فشهقت شهقة وخرت على وجهها ميتة هكذا ذكر ابن عمار في خبره .
وأخبرني الحسين بن يحيى قال قال حماد قرأت على أبي عن أيوب بن عباية قال قال حدثني سعيد بن عائشة مولى آل المطلب بن عبد مناف قال .
خرجت امرأة من بني زهرة في خف فرآها رجل من بني عبد شمس من أهل الشام فأعجبته فسأل عنها فنسبت له فخطبها إلى أهلها فزوجوه إياها بكره منها فخرج بها إلى الشام وخرجت مخرجا فسمعت متمثلا يقول .
صوت من غير المائة المختارة .
( ألا ليتَ شعرِي هل تغيَّر بعدنا ... جَبُوبُ المصلَّى أم كعهْدي القرائنُ ) .
( وهل أَدْؤُرٌ حولَ البلاط عَوَامِرٌ ... من الحَيِّ أم هل بالمدينة ساكنُ ) .
( إذا برقَتْ نحوَ الحِجاز سحابةٌ ... دعا الشوق منِّي برقُها المتيامِنُ ) .
( فلَمْ أتْرُكْنها رغْبةً عن بلادها ... ولكنَّه ما قدَّر اللهُ كائنُ ) .
عروضه من الطويل يقال إن لمعبد فيه لحنا قال فتنفست بين النساء فوقعت ميتة قال أيوب فحدثت بهذا الحديث عبد العزيز بن أبي ثابت الأعرج فقال أتعرفها قلت لا قال هي والله عمتي حميدة بنت عمر بن عبد الرحمن بن عوف