عروضه من الخفيف غناه معبد ولحنه ثقيل أول بالخنصر في مجرى البنصر ويَلْبَنُ وبَرامُ موضعان والآطام جمع أطم وهي القصور والحصون وقال الأصمعي الآطام الدور المسطحة السقوف وفي رواية ابن عمار ذي أواش بالشين معجمة كأنه أراد به أن هذه القصور موشية أي منقوشة ورواه إسحاق أواس بالسين غير معجمة وقال واحدها آسي وهو الأصل قال ويقال فلان في آسيه أي في أصله والآسي والأساس واحد وذرا كل شيء أعاليه وهو جمع واحدته ذروة ويروى .
( أبْلِغَنَّ السَّلامَ إن جئتَ قَوْمِي ... ) .
وروى الزبير بن بكار هذه الأبيات لأبي قطيفة وزاد فيها .
( أَقْطَعُ الليلَ كلَّه باكتئابٍ ... وزَفِيرٍ فما أكادُ أنَامُ ) .
( نحوَ قَوْمي إذ فرَّقَتْ بيننا الدارُ ... وحادتْ عن قَصْدها الأحلامُ ) .
( خشيةً أن يُصيبَهم عنتُ الدّهر ... وحربٌ يَشِيبُ منها الغلامُ ) .
( فلقدْ حانَ أن يكونَ لهذا الدَّهر ... عنَّا تباعُدٌ واْنْصِرَامُ ) .
ابن الزبير يعفو عن أبي قطيفة .
رجع الخبر إلى سياقته من رواية ابن عمار وأخبرنا بمثله من هذا الموضع الحسين بن يحيى عن حماد بن إسحاق عن أبيه عن الحزامي وهو إبراهيم بن المنذر عن مطرفْ بن عبد الله المدني قالا إن ابن الزبير لما بلغه شعر أبي قطيفة هذا قال حنَّ والله أبو قطيفة وعليه السلام ورحمة الله من لقيه فليخبره أنه آمن