أخبرني الحرمي قال حدثني الزبير قال حدثنا المؤملي عن أبي عبيدة وأخبرنا أحمد بن عبد العزيز وحبيب بن نصر قالا حدثنا عبد الله بن محمد بن حكيم عن خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد عن أبيه قال دخل كثير على عبد الملك بن مروان فقال يا أمير المؤمنين إن أرضا لك يقال لها غرب ربما أتيتها وخرجت إليها بولدي وعيالي فأصبنا من رطبها وتمرها بشراء مرة وطعمة مرة فإن رأى أمير المؤمنين أن يعمرنيها فعل فقال له عبد الملك ذلك لك فندمه الناس وقالوا له أنت شاعر الخليفة ولك عنده منزلة فهلا سألت الأرض قطيعة فأتى الوليد فقال إن لي إلى أمير المؤمنين حاجة فأجلسني قريبا من البرذون فلما استوى عليه عبد الملك قال له إيه وعلم أن له إليه حاجة فقال كثير .
( جزَتكَ الجوازِي عن صديقكَ نَضْرةً ... وأدناكَ ربِّي في الرَّفيق المُقَرَّبِ ) .
( فإنّك لا يُعْطَى عليك ظُلاَمةً ... عدوٌّ ولا تنأَى عن المتقرِّب ) .
( وإنّك ما تَمنَعْ فإنك مانعٌ ... بحقٍّ وما أعطيتَ لم تَتَعقّبِ ) .
فقال له أترغب غربا قال نعم يا أمير المؤمنين قال اكتبوها له ففعلوا .
أخبرني الحرمي قال حدثني الزبير قال حدثنا عمر بن أبي بكر المؤملي قال حدثني عبد الله بن أبي عبيدة قال كان الحزين الكناني قد ضرب علىكل رجل من قريش درهمين في كل