وصيته قبل وفاته .
قال .
واشتكى حارثة بن بدر وأشرف على الموت فجعل قومه يعودونه فقالوا له هل لك من حاجة أو شيء تريده قال نعم اكسروا رجل مولاي كعب لئلا يبرح من عندي فإنه يؤنسني ففعلوا وأنشأ يقول .
( يا كَعْبُ مَهْلاً فلا تَجْزَع على أَحَدٍ ... يا كَعْبُ لم يَبْقَ منَّا غيرُ أَجْسَادِ ) .
( يا كَعْبُ مَا رَاحَ من قَوْمٍ ولا بكَرُوا ... إلا وللْمَوْتِ في آثارِهِمْ حَادي ) .
( يا كعبُ ما طَلَعَتْ شمسٌ ولا غَرُبَتْ ... إلا تُقَرِّبُ آجالاً لمِيعَاد ) .
( يا كَعْبُ كم من حِمَى قَوْمٍ نَزلْتُ بِهِ ... على صَوَاعِقَ من زَجْرٍ وإِيعَاد ) .
( فإنْ لَقِيتَ بوادٍ حيَّةً ذَكراً ... فَاذْهَبْ ودَعْني أُمَارِسْ حَيَّة الوَادي ) .
جاء بعقب هذه الترجمة في الجزء الحادي والعشرين .
صوت .
( عِشْ فَحُبِّيك سَرِيعاً قاتلي ... والضَّنَى إنْ لَمْ تَصلْني واصلِي ) .
( ظَفِرَ الشَّوْقُ بِقَلْبٍ دَنِفٍ ... فيكَ والسُّقْمُ بِجِسْمٍ نَاحِلِ ) .
( فهما بين اكتئابٍ وضَنًى ... تَرَكاني كالقضيب الذَّابِلِ ) .
الشعر لخالد الكاتب والغناء للمسدود رمل مطلق في مجرى الوسطى وذكر جحظة أن هذا الرمل أخذ عنه وأنه أول صوت سمعه فكتبه .
ثم جاءت بعد هذا أخبار خالد الكاتب