كان عطية بن جعال يهاجي حارثة بن بدر ثم اصطلحا وكان أيضاً يهاجيه من قومه العكمص وكانت بنو سليط تروي هجاءه لحارثة بن بدر فقال حارثة يهجوهم .
( أراويةً عليَّ بنو سَليط ... هجاءَ الناس يا لَبَني سَلِيط ) .
( فما لَحْمي لتأكله سَليط ... شبيهاً بالذكيِّ ولا العَبيط ) .
حوار شعري بينه وبين أنس بن زنيم .
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح بن سمح بن عمرة الأسدي أبو الحسن قال أنبأنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال قال روح بن السكن .
كان أنس بن زنيم الليثي صديقاً لعبيد الله بن زياد فرأى منه جفوة وأثرة لحارثة بن بدر الغداني فقال .
( أُهان وأُقصى ثم تُرجَى نَصيحتي ... وأيُّ امرىء يُعطي نصيحته قَسْرَا ) .
( رأيتُ أَكُفَّ المُصْلِتينَ عليكُمُ ... مِلاءً وكفِّي من عَطاياكُم صِفْرا ) .
( فإن تسألوني ما عليّ وتمنعوا الَّ ... ذِي ليَ لم أسطِع على ذلكم صبرا ) .
( رأيتكمُ تُعطون من تَرهبونه ... زربيةً قد وُشِّحتْ حَلَقاً صُفرا ) .
( وإنِّي مع الساعي عليكم بسيفه ... إذا عَظْمكم يوماً رأيتُ به كَسرا )