قال أبو بكر وقد غنى عبد الله بن العباس فيه صوتاً خفيف رملٍ .
حدثني الصولي قال حدثنا ميمون بن هارون قال سمعت حسين ين الضحاك يقول .
لو جاء العباس بن الأحنف بقوله ما قاله في بيتين في أبيات لعذر وهو قوله .
( لَعَمْرُك ما يستريح المُحِبُّ ... حتى يَبوحَ بأسرارِهِ ) .
( فقد يكتمُ المرءُ أسرارَه ... فتظهرُ في بعض أشعارِه ) .
ثم قال أما قوله في هذا المعنى الذي لم يتقدمه فيه أحد فهو .
( الحُبُّ أَمْلَكُ للفؤاد بقهره ... من أن يُرَى للسَّتر فيه نصيبُ ) .
( وإذا بَدَا سرُّ اللبيبِ فإنَّه ... لم يَبْدُ إلاَّ والفتى مغلوبُ ) .
أخبرني الصولي قال حدثني الغلابي قال حدثني الزبير بن بكار قال قال أبو العتاهية ما حسدت أحداً إلا العباس بن الأحنف في قوله .
( إذا امتنع القريبُ فلم تَنَلْهُ ... على قُرْبٍ فذاك هو البعيدُ ) .
فإني كنت أولى به منه وهو بشعري أشبه منه بشعره فقلت له صدقت هو يشبه شعرك .
الكندي يستجيد شعره .
أخبرني الصولي قال حدثني أبو الحسن الأنصاري قال سمعت