صوت .
( أَتَأْذَنُون لِصَبٍّ في زيارتكم ... فعندكم شَهَواتُ السمعِ والبَصَرِ ) .
( لا يُضْمِرُ السُّوءَ إن طال الجلوسُ به ... عَفُّ الضمير ولكن فاسقُ النظرِ ) .
فقال الأصمعي ما زال هذا الفتى يدخل يده في جرابه فلا يخرج شيئا حتى أدخلها فأخرج هذا ومن أدمن طلب شيء ظفر ببعضه فقال إبراهيم بن العباس أنا لا أدري ما قال الأصمعي ولكن أنشدك للعباس ما لا تدفع أنت ولا غيرك فضله ثم أنشدني قوله .
( واللَّهِ لو أنَّ القلوبَ كقلبها ... ما رَقَّ للولدِ الضعيفِ الوَالدُ ) .
وقوله .
( لكن مَلِلْتِ فلم تكن ليَ حيلةٌ ... صَدُّ المَلُولِ خِلافُ صدِّ العاتبِ ) .
وقوله .
( حتى إذا اقتحم الفتى لُجَجَ الهَوَى ... جاءت أمورٌ لا تُطَاقُ كِبارُ ) .
ثم قال هذا والله ما لا يقدر أحد على أن يقول مثله أبدا .
حدثني عمي قال حدثني ميمون بن هارون قال كنا عند الحسن بن وهب فقال لبنان غنيني .
( أَتَأْذَنُون لِصَبٍّ في زيارتكم ... فعندكم شَهَواتُ السِّمْعِ والبَصَرِ ) .
( لا يُضْمِرُ السُّوءَ إن طال الجلوسُ به ... عَفُّ الضمير ولكن فاسقُ النظرِ ) .
قال فضحكت ثم قالت فأي خير فيه إن كان كذا أو أي معنى فخجل الحسن من نادرتها عليه وعجبنا من حدة جوابها وفطنتها