حدثني أحمد بن عبيد الله بن عمار وإسماعيل بن يونس قالا حدثنا أبو زيد عمر بن شبة قال حدثني المدائني قال .
كانت حبابة وسلامة قينتين بالمدينة أما سلامة فكانت لسهيل بن عبد الرحمن ولها يقول ابن قيس الرقيات .
( لقد فَتَنَتْ رَيَّا وسَلاَّمةُ القَسّا ... فلم تتركا للقَسِّ عقلاً ولا نَفْسَا ) .
( فتاتانِ أمَّا منهما فشبيهةُ الهلالِ ... وأُخرى منهما تُشبه الشمسا ... .
وغناه مالك بن أبي السمح وفيها يقول ابن قيس الرقيات .
( أُختانِ إحداهما كالشمس طالعةً ... في يوم دَجْنٍ وأُخرى تشبه القمرا ) .
قال وفتن القس بسلامة وفيها يقول .
( أهابُكِ أن أقول بذلتُ نفسي ... ولو أنِّي أُطيع القلبَ قالا ) .
( حياءً منكِ حتى سُلّ جسمي ... وشَقّ عليّ كتماني وطالا ) .
سبب افتتان القس بها .
قال والقس هو عبد الرحمن بن أبي عمار من بني جشم بن معاوية وكان منزله بمكة وكان سبب افتتانه بها فيما حدثني خلاد الأرقط قال سمعت من شيوخنا أهل مكة يقولون كان القس من أعبد أهل مكة وكان يشبه بعطاء بن أبي رباح وأنه سمع غناء سلامة القس على غير تعمد منه لذلك فبلغ غناؤها منه كل مبلغ فرآه مولاها فقال له هل لك أن أخرجها إليك