( سَرَى الهَمُّ تَثْنِينِي إليكَ طَلائعهْ ... بمصرَ وبالخَوْف اعتَرَتْنِي رَوَائعُهْ ) .
( وبات وسِادِي ساعدٌ قَلَّ لحمُه ... عن العَظْمِ حتى كاد تَبْدُو أَشَاجعُهْ ) .
قال وذكرت فيها الغيث فقلت .
( وكم دونَ ذاكَ العاَرِضِ البَارِقِ الذي ... له اشتَقْتُ مِن وَجْهٍ أسيلَ مَدَامِعُهْ ) .
( تمَشِّي به أفْنَاءُ بَكْرٍ ومَذْحِجٍ ... وأفناءُ عَمْرٍو وهو خِصْبٌ مَرابِعُهْ ) .
( فكلُّ مسِيلٍ من تِهَامَةَ طيِّبٌ ... دَمِيثُ الرُّبَا تَسْقِي البِحارَ دَوَافِعه ) .
( أعنِّي على بَرْقٍ أُرِيكَ وَمِيضَه ... تُضِيءُ دُجُنَّاتِ الظَّلاَمِ لَواَمِعُهْ ) .
( إذا اكْتَحَلْت عَيْنَا مُحِبٍّ بضَوْئِه ... تَجَافَتْ به حتَّى الصَّبَاحَ مَضَاجِعُهُ ) .
( هَنِيئاً لأُمِّ البَخْتَرِيِّ الرِّوَى به ... وإن أَنْهَجَ الحَبْلَ الذي أنا قَاطِعُهْ ) .
( وما زِلْتُ حتَّى قُلْتُ إنِّي لَخالِعٌ ... وَلاَئِيَ مِنْ مَوْلىً نَمَتَنيِ قَوَارِعُه ) .
( ومانِحُ قومٍ أنتَ منهم مَوَدَّتِي ... ومتَّخِذٌ مَوْلاَكَ مَوْلىً فتابِعُهْ ) .
عبد العزيز بن مروان يقول لأيمن بن خريم والله لنصيب أشعر منك .
قال أنت والله شاعر احضر بالباب حتى أذكرك للأمير قال فجلست على الباب ودخل فما ظننت أنه أمكنه أن يذكرني حتى دعي بي فدخلت فسلمت على عبد العزيز فصعد في بصره وصوب ثم قال أنت شاعر ويلك قلت نعم أيها الأمير قال فأنشدني فأنشدته فأعجبه شعري وجاء الحاجب