بعض القرشيين لسائب خاثر مطرفي هذا لك وكان من خز إن أنت اندفعت تغني ومشيت بين السماطين وأنت تغني فقام ومشى بين السماطين وغنى .
( لنا الجَفَنَاتُ الغُرُّ يَلْمَعْنَ بالضُّحَى ... وأسيافُنا يَقْطُرْنَ من نجدةٍ دَمَا ) .
فسمع منه معاوية وطرب وأصغى إليه حتى سكت وهو مستحسن لذلك ثم قام وانصرف إلى منزله وأخذ سائب خاثر المطرف .
قتل يوم الحرة .
أخبرني حبيب بن نصر عن عمر بن شبة عن الزبيري وأخبرني ابو بكر بن أبي شيبة البزاز قال حدثنا أحمد بن الحارث الخزاز عن المدائني قال .
( قتل سائب خاثر يوم الحرة وكان خشي على نفسه من أهل الشام فخرج إليهم وجعل يحدثهم ويقول أنا مغن ومن حالي وقصتي كيت وكيت وقد خدمت أمير المؤمنين يزيد وأباه قبله قالوا فغن لنا فجعل يغني فقام إليه أحدهم فقال له أحسنت والله ثم ضربه بالسيف فقتله وبلغ يزيد خبره ومر به اسمه في أسماء من قتل يومئذ فلم يعرفه وقال من سائب خاثر هذا فقيل له هو سائب خاثر المغني فعرفه فقال ويله ما له ولنا ألم نحسن إليه ونصله ونخلطه بأنفسنا فما الذي حمله على عداوتنا لا جرم أن بغيه صرعه وقال المدائني في خبره فقال إنا لله أو بلغ القتل إلى سائب خاثر وطبقته ما أرى أنه بقي بالمدينة أحد ثم قال قبحكم الله يا أهل الشام تجدهم صادفوه في حديقة أو حائط مستتراً منهم فقتلوه .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال أنبأنا عمر بن شبة قال حدثني قبيصة بن