قال فقبض عبد الملك رجله ثم ضرب بها صدر زفر فقلبه عن السرير وقال أذهب الله حزازات تلك الصدور فقال أنشدك الله يا أمير المؤمنين والعهد الذي أعطيتني فكان زفر يقول ما أيقنت بالموت قط إلا تلك الساعة حين قال الأخطل ما قال .
وقال هارون بن الزيات حدثني هارون بن مسلم عن سعيد بن الحارث عن عبد الخالق بن حنظلة الشيباني قال .
قال الأخطل فضلت الشعراء في المديح والهجاء والنسيب بما لا يلحق بي فيه فأما النسيب فقولي .
( أَلاَ يا اسْلَمِي يا هندُ هندَ بني بَدْرِ ... وإن كان حيَّانَا عِدًى آخِرَ الدَّهْرِ ) .
( من الخَفِراتِ البِيضِ أمَّا وِشَاحُها ... فيجري وأمَّا القُلْبُ منها فلا يجري ) .
( تموت وتحيا بالضجيع وتلتوي ... بمُطَّرِد المَتْنَيْن مُنْبَترِ الخَصْرِ ) .
وقولي في المديح .
( نفسِي فداءُ أمير المؤمنين إذا ... أبدى النَّواجِذَ يوماً عارِمٌ ذَكَرُ ) .
( الخائضُ الغمرةِ الميمونُ طائرهُ ... خليفةُ اللَّه يُسْتَسْقَى به المَطَرُ ) .
وقولي في الهجاء .
( وكنتَ إذا لَقِيتَ عبيدَ تَيْمٍ ... وتيماً قلتَ أيُّهمُ العبيدُ ) .
( لئيمُ العالَمين يَسُودُ تَيْماً ... وسيِّدُهم وإن كَرِهوا مَسُودُ ) .
قال عبد الخالق وصدق لعمري لقد فضلهم