( لِهَمٍّ لا أزالُ له مُدِيماً ... كأنّ القلبَ أُسْعِر حَرَّ جَمْرِ ) .
( على بَكْرٍ أخي ولَّى حَمِيداً ... وأيُّ العَيْش يَصْفُو بعدَ بَكْرِ ) .
الشعر لعروة بن أذينة والغناء لابن سريج ثاني ثقيل بالوسطى وفيه لأبي عباد رمل بالوسطى وذكر الهشامي أن هذا اللحن لصاحب الحرون .
مرض ابن سريج وموته .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال .
قال ابن مِقَمَّةَ دخلت على ابن سريج في مرضه الذي مات فيه فقلت كيف أصبحت يا أبا يحيى فقال أصبحت والله كما قال الشاعر .
( كأنِّي من تَذَكُّرِ ما أُلاَقي ... إذا ما أَظْلَم الليلُ البهِيمُ ) .
( سَقيمٌ مَلَّ منه أَقْرَبُوه ... وأسْلَمَه المُدَاوِي والحمِيمُ ) .
ثم مات .
قال إسحاق قال ابن مِقَمَّةَ لما احتضر ابن سريج نظر إلى ابنته تبكي فبكى وقال إن من أكبر همي أنت وأخشى أن تضيعي بعدي فقالت لا تخف فما غنيت شيئا إلا وأنا أغنيه فقال هاتي فاندفعت تغني أصواتا وهو مصغ إليها فقال قد أصبت ما في نفسي وهونت علي امرك ثم دعا سعيد بن مسعود الهذلي فزوجه إياها فأخذ عنها أكثر غناء أبيها وانتحله فهو الآن ينسب إليه قال إسحاق فقال كثر بن كثير السهمي يرثيه .
( ما اللهوُ بعدَ عُبَيْد حين يَخْبُرُه ... مَنْ كانَ يَلْهُو به منه بمُطَّلَبِ )