فأصابوا نعما فلما أرادوا القسمة قالوا لعنترة لا نقسم لك نصيبا مثل أنصبائنا لأنك عبد فلما طال الخطب بينهم كرت عليهم طيىء فاعتزلهم عنترة وقال دونكم القوم فإنكم عددهم واستنقذت طيىء الإبل فقال له أبوه كر يا عنترة فقال أو يحسن العبد الكر فقال له أبوه العبد غيرك فاعترف به فكر واستنقذ النعم وجعل يقول .
( أنا الهجينُ عَنْتَرهْ ... كلُّ امرىء يحمي حِرَهْ ) .
الأبيات .
قال ابن الكلبي وعنترة أحد أغربة العرب وهم ثلاثة عنترة وأمه زبيبة وخفاف بن عمير الشريدي وأمه ندبة والسليك بن عمير السعدي وأمه السلكة وإليهن ينسبون وفي ذلك يقول عنترة .
( إنِّي امرؤٌ من خير عَبْسٍ مَنْصِباً ... شَطْرِي وأحمِي سائري بالمُنْصُلِ ) .
( وإذا الكتيبةُ أحجمتْ وتلاحظت ... ألفِيتُ خيراً من مُعَمٍّ مُخْوَلِ ) .
يقول إن أبي من أكرم عبس بشطري والشطر الآخر ينوب عن كرم أمي فيه ضربي بالسيف فأنا خير في قومي ممن عمه وخاله منهم وهو لا يغني غنائي وأحسب أن هذه القصيدة هي التي يضاف إليها البيتان اللذان يغنى فيهما وهذه الأبيات قالها في حرب داحس والغبراء .
كان حامي لواء بني عبس .
قال أبو عمرو الشيباني غزت بنو عبس بني تميم وعليهم قيس بن