( وتلكم جميلةُ زينُ النساء ... إذا هي تَزْدان للمَخْرَج ) .
( إذا جئتَها بَذلتْ وُدَّها ... بوجه مُنيرٍ لها أَبْلَجِ ) .
الشعر لعبد الرحمن بن أرطأة والغناء لمالك خفيف ثقيل أول مطلق في مجرى الوسطى ويقال فيه للدلال وجميلة لحنان .
جميلة هي أصل الغناء .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن أبي جعفر القرشي عن المحرزي قال .
كانت جميلة أعلم خلق الله بالغناء وكان معبد يقول أصل الغناء جميلة وفرعه نحن ولولا جميلة لم نكن نحن مغنين .
أنى لها هذا الغناء .
قال إسحاق وحدثني ايوب بن عباية قال حدثني رجل من الأنصار قال .
سئلت جميلة أنى لك هذا الغناء قالت والله ما هو إلهام ولا تعليم ولكن ابا جعفر سائب خاثر كان لنا جاراً وكنت أسمعه يغني ويضرب بالعود فلا أفهمه فأخذت تلك النغمات فبنيت عليها غنائي فجاءت أجود من تأليف ذلك الغناء فعلمت وألقيت فسمعني موالياتي يوما وأنا أغني سراً ففهمنني ودخلن علي وقلن قد علمنا فما تكتمينا فأقسمن علي فرفعت صوتي وغنيتهن بشعر زهير بن ابي سلمى .
( وما ذكرتُكِ إلاَّ هِجْتِ لي طَرَباً ... إنّ المحبَّ ببعض الأمر معذورُ )