قال وإنما كانت وضعت رجلها فأحرقتها النار .
وقال يزيد أيضا .
( يا سُخْنَةَ العينِ لِلجَرْميّ إذ جمعَتْ ... بيني وبين نَوَارٍ وحشةُ الدارِ ) .
( خُبِّرتُهمْ عذَّبوا بالنارِ جارتَهم ... ومَنْ يُعَذِّبُ غيرَ اللَّه بالنار ) .
فبلغ ذلك فديكا فقال .
( أحالفةٌ عليك بنو قُشَيْرٍ ... يمينَ الصَّبْرِ أم متحرِّجونا ) .
ويروى يمين اللَّه .
( فإنْ تَنْكُلْ قُشَيْرٌ تَقْضِ جَرْمٌ ... وتقض لها مع الشبه اليقينا ) .
( أليس الجَوْرُ أنّ أباك منَّا ... وانَّك في قبيلةِ آخرينا ) .
( لَعَمْرُ اللَّهِ إن بني قُشَيْرٍ ... لِجَرْم في يزيدَ لظالمونا ) فإلاَّ يحلِفوا فعليك شَكْلٌ ... ونَجْرٌ ليس مما يعرفونا ) .
( وأعرِفُ فيك سِيمَا آلِ صَقْرٍ ... ومِشْيتَهم إذا يتخيَّلونا ) .
قال وكانت جرم تدعيه وقشير تدعيه فأراد أن يخبر أنه دعي .
وقال فديك بن حنظلة يهجوه .
( وإنَّا لسيَّارون بالسُّنَّة التي ... أُحِلَّتْ وفينا جَفْوةٌ حين نُظْلَمُ ) .
( ومنَّا الذي لاقْته أُمُّك خالياً ... فلم تدرِ ما أيّ الشهورِ المحرَّمُ ) .
فقال يزيد يهجو فديكا .
( أنعتُ عَيْراً من عُيُورِ القَهْرِ ... أَقْمَرَ من شرِّ حَمِيرٍ قُمْرِ )