حبس لديون عليه .
قال إسحاق وحدثني أبو زياد الكلابي .
أن يزيد بن الطثرية كان شريفا متلافا يغشاه الدين فإذا أخذ به قضاه عنه أخ له يقال له ثور ثم إنه كثر عليه دين لمولى لعقبة بن شريك الحرشي يقال له البربري فحبسه له عقبة بالعقيق من بلاد بني عقيل وعقبة عليها يومئذ أمير وقال المفضل بن سلمة قال أبو عمرو الشيباني كان يزيد قد هرب منه فرجع إليه من حب اسماء وكانت جارة البربري فأخذه البربري ويقال إنه أعطاه بعيرا من إبل ثور أخيه فقال يزيد في السجن .
( قضى غُرَمائي حبُّ أسماءَ بعد ما ... تَخَوَّنني ظلمٌ لهم وفجورُ ) .
( فلو قَلَّ دَيْنُ البربريّ قضيتُه ... ولكنّ دَيْنَ البربريّ كثيرُ ) .
( وكنتُ إذا حَلَّتْ عليّ ديونُهم ... أضُمّ جَنَاحِي منهمُ فأطيرُ ) .
( عليّ لهم في كل شهرٍ أَدِيَّةٌ ثمانون وافٍ نَقْدُها وجَزورُ ) .
( نَجِيءُ إلى ثَوْرٍ ففِيمَ رحيلُنا ... وثَورٌ علينا في الحياة صَبُورُ ) .
( أشُدّ على ثَوْرٍ وثورٌ إذا رأى ... بنا خَلَّةً جَزْلُ العطاء غفورُ ) .
( فذلك دَأْبي ما بَقِيتُ وما مَشَى ... لِثوْرٍ على ظهر البِلاد بعيرُ ) .
ويروى فهذا له ما دمت حيا ثم إن عقبة حج على جمل له يقال له ابن الكميت أنجب ما ركب الناس وثبت ابن الطثرية في السجن حتى انصرف عقبة بن شريك من مكة فأرسل ابن الكميت في مخاضة مستقبلة الربيع وهي حاضرة العقيق تأكل الغضى وتشرب بأحسائه وانحدر عقبة نحو اليمامة وعليها المهاجر بن عبد الله الكلابي فلما ضاقت بابن الطثرية المخارج قال له صاحب له لا أعلم لك أنجى إن قدرت على الخروج من