( وكنتُ كأنِّي حينَ كان كلامُها ... وَدَاعاً وخَلَّى مَوْثِقَ العهدِ حاملُه ) .
( رَهينٌ بنفسٍ لم تُفَكَّ كُبُولُه ... عن الساقِ حتى جَرد السيفَ قاتلُه ) .
( فقال دَعُونِي سَجْدَتَيْنِ وأُرْعِدَتْ ... حِذَارَ الرَّدَى أحشاؤه ومَفَاصِلُهْ ) .
قال إسحاق وقال أبو عثمان سعيد بن طارق .
نزلت سارية من بني سدرة على بني قشير بمالهم فجعلت فتيان قشير تترجل وتتزين وتزور بيوت سدرة فاستنهوهم فقال يزيد بن الطثرية وما في هذا عليكم زوروا بيوتنا كما نزور بيوتكم وقال .
( دعوهنّ يَتْبَعْنَ الصِّبَا وتبادلوا ... بنا ليس بأسٌ بينَنا بالتَّبادُلِ ) .
ثم إن بني سدرة قالوا لنسائهم ويحكن فضحتننا نأتي نساء هؤلاء فلا نقدر عليهن ويأتونكن فلا تحتجبن عنهم فقالت كهلة منهن مروا نساءكم يجتمعن إلى بيتي فإذا جاؤوا لم يجدوا امرأة إلا عندي فإن يزيد أتاني لم يعد في بيوتكم ففعلوا فجاء يزيد فقال .
( سلام عليكنّ الغَداةَ فما لنا ... إليكنّ إلا أن تَشَأْنَ سبيلُ ) .
فقالت الكهلة ومن أنت فقال .
( أنا الهائم الصَّبُّ الذي قاده الهوى ... إليكِ فأَمْسَى في حبالِكِ مُسْلَمَا ) .
( بَرَتْه دَوَاعِي الحبّ حتى تركْنَه ... سقيماً ولم يَتْرُكْنَ لحماً ولا دَمَا ) .
فقالت اختر إحدى ثلاث خصال إما أن تمضي ثم ترجع علينا فإنا نرقب عيون الرجال فإنهم قد سبونا فيك وإما أن تختار أحبنا إليك وأن تطلب