مخارق خفيف رمل .
( غَرَّاءُ مِبْسامٌ كأنَّ حديثَها ... دُرّ تَحَدَّرَ نَظْمُه منثورُ ) .
( محطوطةُ المَتْنَيْنِ مُضْمَرةُ الحَشَى ... رَيَّا الرّوادِف خَلْقُها ممكور ) .
( لا حُسْنِها حُسْنٌ ولا كَدَلاَلِها ... دَلٌّ ولا كَوقارِها توقير ) .
( إنّ اللسانَ بذكرها لَمُوَكَّلٌ ... والقلب صادٍ والخواطر صُورُ ) .
( ولئن جَزَيْتِ الودَّ منِّي مثلَه ... إني بذلك يا بُثَيْن جديرُ ) .
فقال له روق إنك لعاجر ضعيف في استكانتك لهذه المرأة وتركك الاستبدال بها مع كثرة النساء ووجود من هو أجمل منها وإنك منها بين فجور أرفعك عنه أو ذل لا أحبه لك أو كمد يؤديك إلى التلف أو مخاطرة بنفسك لقومها إن تعرضت لها بعد إعذارهم إليك وإن صرفت نفسك عنها وغلبت هواك فيها وتجرعت مرارة الحزم حتى تألفها وتصبر نفسك عليها طائعة أو كارهة الفت ذلك وسلوت فبكى جميل وقال يا أخي لو ملكتُ اختياري لكان ما قلت صوابا ولكني لا أملك الاختيار ولا أنا إلا كالأسير لا يملك لنفسه نفعا وقد جئتك لأمر أسالك ألا تكدر ما رجوته عندك فيه بلوم وأن تحمل على نفسك في مساعدتي فقال له فإن كنت لا بد مهلكا نفسك فاعمل على زيارتها ليلا فإنها تخرج مع بنات عم لها إلى ملعب لهن فأجيء معك حينئذ سرا ولي أخ من رهط بثينة من بني الأحب نأوي عنده نهارا وأسأله مساعدتك على هذا فتقيم عنده أياما نهارك وتجتمع معها بالليل إلى أن تقضي أربك فشكره ومضى روق إلى الرجل الذي من رهط بثينة فأخبره الخبر واستعهده كتمانه وسأله مساعدته فيه فقال له لقد جئتني بإحدى العظائم ويحك إن في هذا